معدل تحديث 165 هرتز: أقصى سلاسة في الشاشات والهواتف الموجهة للألعاب

موبي 5G

بعد انتشار شاشات 144 هرتز في الهواتف الذكية وشاشات الألعاب، بدأت بعض الشركات تدفع خطوة إضافية إلى الأمام مع شاشات 165 هرتز. الرقم يبدو مغريًا على الورق، لكن السؤال المهم: ما الفرق الحقيقي بين 144Hz و165Hz؟ وهل يستحق المستخدم العادي ثمن هذه الترقية، أم أنها موجهة لفئة ضيقة من اللاعبين المحترفين؟ في هذا المقال سنشرح مفهوم معدل 165 هرتز، استخدامه في الهواتف وشاشات الألعاب، المميزات والعيوب، ولمن يُنصح به فعليًا.

ما هو معدل التحديث 165 هرتز؟

معدل التحديث Refresh Rate هو عدد المرات التي تُعيد فيها الشاشة رسم الصورة كل ثانية، ويُقاس بالهرتز (Hz). شاشة 60Hz تُحدّث الصورة 60 مرة في الثانية، بينما شاشة 165Hz تُحدّثها 165 مرة في الثانية. نظريًا، كلما كان معدل التحديث أعلى كانت الحركة أكثر سلاسة وانسيابية.

عمليًا، شاشة 165Hz يمكنها عرض حتى 165 إطارًا في الثانية (165fps) إذا كان الجهاز قادرًا على إنتاج هذا العدد من الإطارات، سواء كان هاتفًا أو حاسوبًا. هذا يجعلها موجهة بالأساس لعشاق الألعاب السريعة والتنافسية، حيث تُعتبر أجزاء الثانية فارقًا حقيقيًا في رد الفعل.

مقارنة سريعة: 60Hz مقابل 120Hz مقابل 144Hz مقابل 165Hz

لفهم مكان 165Hz في الصورة الكبيرة، نحتاج إلى مقارنة بسيطة مع باقي معدلات التحديث:

  • 60Hz: المعدل التقليدي في أغلب الشاشات القديمة والهواتف الاقتصادية، يكفي للاستخدام العادي والتصفح لكن يفتقد السلاسة في الألعاب والحركة السريعة.
  • 120Hz: أصبح معيارًا في كثير من الهواتف المتوسطة والعليا، ويوفّر قفزة ضخمة في السلاسة مقارنة بـ 60Hz.
  • 144Hz: نقطة مفضّلة لدى اللاعبين على الحاسوب والهواتف المخصصة للألعاب، توازن بين السلاسة والمتطلبات العتادية.
  • 165Hz: تحسين إضافي فوق 144Hz، فرق ملحوظ أكثر لدى اللاعبين المحترفين والحسّاسين للحركة، وأقل وضوحًا للمستخدم العادي.

الفارق بين 60Hz و120Hz أو 144Hz واضح لأي شخص تقريبًا، بينما الفرق بين 144Hz و165Hz يعتبر “تحسين دقيق” أكثر من كونه ثورة في التجربة.

معدل تحديث 165 هرتز في الهواتف الذكية

ما زالت شاشات 165Hz في الهواتف أقل انتشارًا من 120Hz و144Hz، وغالبًا ما تظهر في هواتف الألعاب الموجهة لفئة محددة من المستخدمين. أهم ما يقدّمه هذا المعدل على الهاتف:

  • سلاسة قصوى في الواجهة: التمرير داخل التطبيقات، التنقل بين القوائم، والانتقال بين المهام يصبح أكثر نعومة من 120Hz، وإن كان الفرق دقيقًا.
  • تجربة ألعاب احترافية: في الألعاب التي تدعم معدل إطارات مرتفع، يساعد 165Hz على تقليل تشوّه الحركة وتحسين تتبع الأهداف.
  • استجابة لمس متقدمة: كثير من الهواتف التي تدعم 165Hz تأتي أيضًا بمعدلات استجابة لمس عالية، ما يجعل التفاعل مع الشاشة أكثر آنية.

لكن يجب التنبيه إلى أن عدد الألعاب التي تدعم فعليًا 165fps على الهاتف محدود، وغالبًا ما تكون ألعابًا تنافسية محددة، لذلك ينبغي التأكد من دعم الألعاب المفضلة لديك قبل اعتبار 165Hz سببًا رئيسيًا للشراء.

refresh rate 165hz 2

معدل تحديث 165 هرتز في شاشات وأجهزة الألعاب

في عالم شاشات الكمبيوتر واللابتوبات المخصصة للألعاب، أصبح معدل 165Hz خيارًا شائعًا لأنه يقدم:

  • سلاسة أكبر من 144Hz مع احتفاظ بسعر ومتطلبات عتادية مقبولة نسبيًا.
  • تجربة ممتازة لألعاب الـ eSports وألعاب التصويب السريعة مثل Valorant وCS2 وFortnite وApex.
  • توافقًا جيدًا مع دقة 1440p، حيث يمكن لكثير من البطاقات الرسومية المتوسطة الوصول إلى 165fps بإعدادات موزونة.

لهذا السبب نجد كثيرًا من شاشات الألعاب الحديثة بدقة 1440p تأتي بمعدل تحديث 165Hz كخيار افتراضي، لأنه يقدّم نقطة توازن بين 144Hz و240Hz من حيث التكلفة والأداء.

متى يكون 165Hz أفضل من 144Hz فعليًا؟

من الناحية العملية، الفرق بين 144Hz و165Hz ليس دراميًا، لكنه موجود:

  • اللاعبون المحترفون: إذا كنت تشارك في بطولات أو تُصنّف نفسك كلاعب تنافسي حقيقي، فكل إطار إضافي يمكن أن يُحسّن زمن الاستجابة ويقلل ضبابية الحركة.
  • الـ FPS العالي المستقر: إذا كان جهازك قادرًا على إنتاج أكثر من 160fps بشكل ثابت، ستستفيد من 165Hz أكثر مما تستفيد من 144Hz.
  • العين الحسّاسة للحركة: بعض المستخدمين يلاحظون الفروق الدقيقة في الانسيابية، بينما آخرون لن يميّزوا بين 144Hz و165Hz في الاستخدام اليومي.

بالنسبة للمستخدم العادي، الانتقال من 60Hz إلى 120Hz أو 144Hz أهم بكثير من الانتقال من 144Hz إلى 165Hz.

استهلاك الطاقة وعمر البطارية في شاشات 165Hz

أحد أكبر التحديات في الهواتف التي تدعم 165Hz هو عمر البطارية. زيادة معدل التحديث تعني أن الشاشة تعمل بعدد أكبر من التحديثات في الثانية، وبالتالي يزداد استهلاك الطاقة مقارنة بـ 120Hz و144Hz.

لذلك تعتمد الشركات على تقنيات مثل:

  • معدل التحديث المتكيّف: خفض المعدل تلقائيًا إلى قيم أقل (90Hz أو 60Hz) عند عرض محتوى ثابت، ورفعه إلى 165Hz في الألعاب والحركة السريعة.
  • لوحات موفّرة للطاقة: استخدام لوحات LTPO أو تقنيات مشابهة لتقليل استهلاك الطاقة عند تغيّر معدل التحديث.

إذا كان الهاتف لا يملك بطارية كبيرة أو نظام إدارة طاقة جيد، فقد تتحول ميزة 165Hz إلى عبء على المستخدم الذي يعاني من نفاد البطارية بسرعة.

متطلبات العتاد للاستفادة من 165Hz

لكي تستفيد من شاشة 165Hz، سواء على الهاتف أو الحاسوب، تحتاج إلى:

  • معالج ورسوميات قويان: على الهاتف يجب أن يكون المعالج من الفئة المتوسطة العليا أو الرائدة، وعلى الحاسوب تحتاج إلى بطاقة رسومية قادرة على دفع أكثر من 144fps في الألعاب.
  • تبريد فعّال: العمل على 165fps لفترات طويلة يرفع حرارة المعالج والـ GPU، ما يتطلب نظام تبريد جيدًا حتى لا تهبط الترددات.
  • ضبط إعدادات الألعاب: أحيانًا يكون من الأفضل تقليل بعض إعدادات الرسوميات لتحقيق FPS أعلى بدل التركيز على جودة الصورة القصوى مع عدد إطارات منخفض.

مميزات وعيوب معدل تحديث 165 هرتز

مميزات 165Hz

  • سلاسة أعلى من 144Hz في الألعاب والحركة السريعة.
  • تحسين إضافي في زمن الاستجابة، خصوصًا مع لوحات سريعة ووقت استجابة منخفض.
  • تجربة مثالية لعشاق ألعاب الـ eSports واللاعبين التنافسيين.

عيوب 165Hz

  • فرق بسيط نسبيًا عن 144Hz للمستخدم العادي، ما يجعل قيمته مقابل السعر محل نقاش.
  • استهلاك طاقة أعلى، خاصة في الهواتف إذا لم تُدار بشكل ذكي.
  • متطلبات عتادية قوية للوصول إلى 165fps واستغلال المعدل بالكامل.

روابط داخلية

روابط خارجية موثوقة لمزيد من القراءة

يمكن دعم المقال ببعض المصادر الأجنبية التقنية مثل:

أسئلة شائعة حول معدل تحديث 165 هرتز

هل الفرق بين 144Hz و165Hz واضح للجميع؟

لا، الفارق يعتبر دقيقًا نسبيًا. اللاعبون المحترفون أو الأشخاص الحسّاسون للحركة قد يلاحظونه، بينما معظم المستخدمين سيرون أن 144Hz و165Hz يقدمان مستوى سلاسة متقاربًا جدًا.

هل معدل 165 هرتز مهم فعلًا في الهاتف؟

أهميته تظهر مع الألعاب التنافسية التي تدعم معدل إطارات مرتفع، ومع واجهة نظام محسّنة للاستفادة من 165Hz. إذا كنت لا تلعب كثيرًا أو لا تهتم بالفروق الدقيقة، فشاشة 120Hz أو 144Hz ستكون أكثر من كافية.

هل يزيد 165Hz من استهلاك البطارية بشكل كبير؟

نعم، إذا تم تشغيله بشكل دائم. لكن مع تفعيل معدل التحديث المتكيّف يمكن تقليل الأثر، حيث يُستخدم 165Hz فقط في السيناريوهات التي تحتاجه مثل الألعاب والتمرير السريع.

هل أختار شاشة أو هاتف 165Hz أم أكتفي بـ 144Hz؟

إذا كنت لاعبًا تنافسيًا وتملك عتادًا قويًا وتريد أقصى ما يمكن من السلاسة، فـ 165Hz خيار منطقي. أما إذا كنت تبحث عن أفضل قيمة مقابل السعر وتستخدم الجهاز بشكل مختلط بين الألعاب والاستخدام اليومي، فشاشة 144Hz غالبًا كافية جدًا.

الخلاصة: لمن يُنصَح بمعدل تحديث 165 هرتز؟

معدل تحديث 165 هرتز ليس موجهًا للجميع، بل لفئة محددة تعرف جيدًا ما الذي تبحث عنه في تجربة اللعب والسلاسة. إذا كنت:

  • تلعب ألعابًا تنافسية بشكل مستمر.
  • تملك عتادًا قويًا قادرًا على إنتاج 160fps أو أكثر.
  • لا تمانع التضحية بجزء من عمر البطارية أو دفع مبلغ إضافي مقابل سلاسة أعلى.

عندها يمكن أن تكون شاشات 165Hz ترقية منطقية بالنسبة لك. أما إذا كان استخدامك أقرب للمستخدم العادي أو لاعب كاجوال، فستحصل على تجربة قوية جدًا مع شاشات 120Hz أو 144Hz مع توفير في السعر واستهلاك الطاقة، ويمكنك دائمًا زيارة:
قائمة الهواتف الداعمة لمعدل تحديث 165 هرتز على موبي 5G
لاختيار جهاز يوفر توازنًا ممتازًا بين السلاسة وعمر البطارية والسعر.

Share This Article
اشترك في التنبيهات
نبّهني عن
guest

0 تعليق
الأحدث
الأقدم الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات